تناولت بشكل سيء بعض وسائل الإعلام المقترح المقدم من حكومة البصرة المحلية لمجلس الوزراء بخصوص إنشاء بنك للتبرع بالأعضاء البشرية والذي يهدف لإنقاذ أرواح آلاف العراقيين الذين يعانون من الفشل الكلوي وفشل الكبد والسرطان

تناولت بشكل سيء بعض وسائل الإعلام المقترح المقدم من حكومة البصرة المحلية لمجلس الوزراء بخصوص إنشاء بنك للتبرع بالأعضاء البشرية والذي يهدف لإنقاذ أرواح آلاف العراقيين الذين يعانون من الفشل الكلوي وفشل الكبد والسرطان


في الحقيقة أنا كطبيب أدعم هذا المقترح بقوة وأشد على يد أصحابه لأنه يتمتع بالنقاط التالية:
1- هذا المقترح سيساهم بشكل فعال في إنقاذ  أرواح آلاف المرضى من الأطفال والكبار ممن يعانون من أمراض فشل الكبد والكلى والسرطان.
2- هذا المقترح يخلص المرضى العراقيين من مافيات تجارة الاعضاء التي عاثت فسادا في ابتزاز ونهب أموال المرضى.
3- هذا المقترح سيضمن حصول المريض على أعضاء مطابقة بنسبة 100‎%‎ بدلا من زرع أعضاء غير مطابقة تماما كما يحدث الآن في بعض المراكز غير الحكومية التي لا تهتم بنتائج الزرع بقدر اهتمامها بنهب أموال المريض
4- المقترح سيوفر الاعضاء مجانا لمحتاجيها وستكون متاحة للجميع وستمنح فرصة الحياة للفقراء الذين لا يملكون المال حالهم حال الأغنياء
5- المقترح سيمنع ابتزاز المرضى من قبل بعض ضعاف النفوس حيث لا يعرف المتبرع والمتلقي بعضهما البعض
6- واقعا ما يجري الآن هو استغلال المتبرعين من قبل تجار الأعضاء وهذا المقترح سيمنع استغلالهم ويضمن حقوقهم ويرعاهم لدورهم في إنقاذ الأرواح  
7- مساهمة الدولة في دفع التكاليف وتشجيع ثقافة التبرع يندرج ضمن  واجبات الدولة ورعايتها لمواطنيها وهذا ما تفعله الدول المتقدمة تجاه شعوبها وتأسيس بنك التبرع بالأعضاء ليس بدعة بل يكاد العراق ان يكون من بين الدول القليلة التي لا تملك هذا البنك

لذلك على أصحاب المقترح والمرضى دعمه وعدم التراجع عنه نتيجة ضغوط يمارسها بعض الدخلاء على مهنة الإعلام الذين يثرثرون بمقدار ما يدفع لهم من أموال من قبل خصوم لا يملكون شرف الخصومة.

د ضرغام الأجودي

برمجة وتصميم المرام