في اتحاد أدباء البصرة.. جلسة حوارية مع الدكتور ضياء الثامري

 

ضيف اتحاد الادباء والكتاب في مدينة البصرة الدكتور ضياء الثامري في جلسة حوارية حول كتابه النقد المسرحي في العراق في القرن العشرين..الواقع والمشكلات 

 

 الجلسة التي أدارها عامر موسى الربيعي، أشار خلالها  الى أنها تختلف في طبيعتها عن فعاليات الاتحاد الأخرى،كونها اعتمدت الحوار المباشر مع الكاتب وكتابه،التي من الممكن أن تعطي المزيد من المعلومات عن فكرة الكتاب وكيفية تناوله لتاريخ المسرح العراقي، ومن ثم التلقائية في الحوار من دون وجود ورقة مجهزة مسبقاً.


من جانبه قدم الثامري شرحاً موجزاً عن كتابه وما تضمنه من فصول، مؤكداً اعتماده الجانب التوثيقي التراتبي حسب السنوات والمراحل التي مرت بها الكتابات الخاصة بالنقد المسرحي في العراق، وأن الكتابات الأولى عن المسرحيات، لم تكن بالمستوى المقبول، كونها لم تتجاوز مسافة أبعد من الإعلان،غير أنه مع مرور الزمن بدأت تلك الكتابات تتطور شيئاً فشيئاً، وبالأخص بعد ورود الترجمات والكتب الخاصة بالنظريات النقدية وبعض الكتابات عن الفن


 
المسرحي.ووصف الثامري الناقد المسرحي بالتميز عن النقاد الآخرين،كونه يمتلك جانباً معرفياً في قراءة وتحليل النص وكذلك معرفته بفن التمثيل والنظريات المسرحية وذائقة عالية في الفنون السمعية والتشكيلية، وهو ما يؤهله لقراءة العرض المسرحي من جميع جوانبه.
كما عد الثامري العام 1965 البداية الأولى لظهور أول كتاب في النقد المسرحي، سبقته الكثير من الكتابات النقدية المسرحية التي نشرت في الصحف والمجلات العراقية والعربية، ومن كتابها كاميران حسني، يوسف العاني، سامي عبد الحميد، بدري حسون فريد وغيرهم.


مؤكداً أن الكثير من الكتابات كان يهيمن عليها جانب النقد الأدبي للنص مع إشارات قليلة لمستوى العرض،في حين كان المهيمن على كتابات الدكتور علي جواد الظاهر وبنيان صالح وغيرهما، الجانب الانطباعي،أما كتابات ياسين النصير وحميد مجيد مال الله فقد هيمن عليها الجانب التأثري أو
الاجتماعي.
وأشار الثامري إلى أهمية وجود مجلات متخصصة بالمسرح، مستذكراً مجلة المسرح والسينما والأكاديمي سابقاً، والخشبة حالياً، كون هذه المجلات تفتح مجالاً رحباً للكتابات التخصصية بالنقد المسرحي. وعن أهم المناهح التي تناولت النصوص المسرحية نقداً، عد الثامري القراءة السيميائية من أفضل المناهج في قراءة العروض المسرحية، لأن العرض المسرحي يحمل الكثير من العلامات التي يمكن قراءتها فنيا ونقدياً.

كما تضمنت الجلسة نقاشات مفتوحة حول المسرح العراقي ومناهج النقد الأدبي،والتحولات التي طرأت على النصوص المسرحية، ومن ثم النظريات الجديدة التي غيرت من وجهة نظر الناقد والقارئ والفنان معاً.

برمجة وتصميم المرام