محمد خضير.. ينشأ محجرا من السرد وعينيه على ثورة تشرين .
المركز الإعلامي/ مصطفى حميد جاسم .
أرى من وجهة نظري ، أن القاص "محمد خضير"، لا يحتاج إلى مقدمات أو توصيفات فهو مع نفسه لا يرغب بهذا الأمر، إذ يبقى أديبا منتجا في فضاء السرد ، وقد أسهم بشكل مؤثر مع مجاييله كونه يعد من رواد القصة العراقية ،
وخلال السنوات الماضية احتكم" خضير"، إلى رسم منجز سردي متفرد من حيث اللغة والأسلوب والشكل من خلال توظيف ثقافته الموسوعية في معظم كتاباته القصصية.
وعن آخر إصداراته هذا العام 2021 ، حصل المركز الإعلامي لديوان محافظة البصرة على حديث للقاص "محمد خضير" ،الذي بين أن مجموعته القصصية الجديدة والموسومة( المحجر)، قد صدرت عن دار شهريار وبواقع ( 120 صفحة) من القطع المتوسط ، وتحتوي هذه المجموعة على ست قصص تجري أحداثها حول تظاهرات 2019 - 2029، وتداخلها مع وباء كورونا، لاسيما احدى القصص المعنونة( المحجر)،
وتتقدم المجموعة كلمة للمؤلف بعنوان" تقاطعات وتوازيات" توضح ظروف كتابة القصص ومرجعياتها الواقعية ، والتواشج السياسي والخيالي فيها ، كما زينت الرسوم صفحاتها الداخلية ولوحة الغلاف هي للفنانة" شارا رشيد"،
وأهم قصص المجموعة حملت عنوان (تحت الجسر) ، تمتد على واقع خمسين صفحة تقريبا ، وتشكل عملاً متعدد الجوانب حول تجربة تشرين ، وتقترب القصص الباقية من الحياة الداخلية لشخصيات تظاهرات تشرين، وانشغالاتها غير المنظورة مايجعلها متعة للقراءة ، بعيدة المرمى عما يعتبر القصص انشغالات مؤقتة وانعكاسات فورية ، لحادث شهير في حياتنا المعاصرة التي اكتنفها الوباء والفساد والقمع وقلص من مداها السردي،
وتأتي مجموعة ( المحجر) في أثر مجموعات القاص محمد خضير خلال السنوات العشرين الماضية مثل ( حدائق الوجوه، أحلام باصورا وكتاب العقود).